عن جازان

منطقة جازان هي إحدى المناطق الإدارية التابعة للمملكة العربية السعودية، تقع بجنوب غرب المملكة وتطل على البحر الأحمر. ويوجد بها ميناء جازان ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة. عاصمة المنطقة الإدارية هي مدينة جيزان وتضم المنطقة عدد من المحافظات والمراكز الإدارية التابعة لها الموزعة في قسميها الشرقي في المرتفعات الجبلية والغربي الساحلي، و تمتاز بتنوعها البيئي والمناخي وتعتبر البوابة الرئيسية لجزر فرسان. وقد كانت المنطقة تعرف سابقاً بإسم المخلاف السليماني وبها آثار يرجع تاريخها إلى 8000 سنة قبل الميلاد.

وتعد منطقة جازان أحد المنافذ البرية التي تربط السعودية بالجمهورية اليمنية كونها تحدها من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية.

كما تعد منطقة جازان إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة حيث تتنوع محاصيلها، ومن أشهر هذه المحاصيل المانجو و البابايا وعدد من المحاصيل الزراعية الأخرى.

وتعتبر منطقة جازان ثاني أصغر مناطق المملكة مساحة بعد منطقة الباحة، حيث تقدر مساحتها بنحو 13.457 كم2، ويقدر عدد سكانها بحوالي 1,670,000 نسمة ، وهي بذلك تعتبر أكثر مناطق السعودية كثافة سكانية بالنسبة للمساحة ووفقا لغرفة جازان فإن الناتج المحلي للمنطقة يبلغ 53 مليار ريال - 50 % منها إنفاق خاص - الأمر الذي يشر لقوة إنفاق عالية لسكانها.


الجغرافيا والسكان

الموقع:

تقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية بيـن خطي طول (42 ْ - 43 ْ) شرقاً ودائرتي عرض (16 ْ - 17 ْ) شمالاً، ويحدها من الشمال والشرق منطقة عسير ومن الغرب البحر الأحمر بطول ساحلي نحو 330 كم، ومن الجنوب والجنوب الشرقي الجمهورية اليمنية، كما يبلغ العمق المتوسط للمنطقة من الشرق إلى الغرب نحو 100 كم. وتعتبر هذه المنطقة همزة وصل بين التجارة البرية والبحرية للمنطقة الجنوبية إذ ان بها ميناء جازان ثالث موانئ المملكة من حيث السعة وتعتبر البوابة الرئيسية لواردات الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وهي محطة استراحة للحجيج القادمين من اليمن بحكم موقعها على الطريق الذي يربط بين اليمن ومكة المكرمة، تمتاز المنطقة بتنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر وأغلب أراضيها بكر أكبرها جزيرة فرسان وجميعها مهيأة للاستثمار والتطوير السياحي.

المساحة:

وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة جازان نحو 13.457 ألف كم2 بخلاف ما يقارب 80 جزيرة بالبحر الأحمر أشهرها جزيرة فرسان، حيث تبلغ مساحة هذه الجزر نحو 702 كم2، وتمثل هذه المساحة للمنطقة ما يقارب 0.7 % من مساحة المملكة العربية السعودية، وهي بذلك تعتبر من أصغر مناطق المملكة مساحة بعد منطقة الباحة.

عدد السكان:

يقدر عدد سكان المنطقة بحوالي 1.67 مليون نسمة.

المناخ:

يتأثر مناخ منطقة جازان بحركة الرياح الاستوائية ويتنوع بتنوع مظاهر السطح والخصائص الجغرافية للمنطقة، فإن مناخ السهل الساحلي معتدل شتاء وحار رطب صيفا، وتنخفض درجة الحرارة تدريجيا باتجاه الجبال، وينتج عن ذلك هطول الأمطار، وترتفع درجة الحرارة خلال الفترة من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر، ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين 25 درجة مئوية في شهر يناير و35 درجة مئوية في شهر يونيو، وقد بلغت أقصى درجة حرارة 41 درجة، وأدنى درجة حرارة 18 , وتتزايد الرطوبة النسبية من اتجاه الجزء الشرقي للسهول إلى ناحية الغرب، ويتراوح معدل الرطوبة النسبية بين 61% في شهر يوليو إلى 79% في شهر ديسمبر، وبلغ الحد الأقصى للرطوبة النسبية 99% والحد الأدنى 27%.

كما تهب الرياح الشمالية الغربية على جازان من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، وتهب الرياح الموسمية في شهري يونيو وأغسطس وتكون محملة بالعواصف الرملية مشكلة ظاهرة الغبرة، وتبلغ سرعة الرياح الموسمية في المنطقة حوالي 26 كم/ ساعة كمتوسط سنوي، إلا أن الفترة التي تتميز بزيادة سرعة الرياح تقع خلال الصيف، حيث ترتفع إلى ما يزيد على 30 كم/ ساعة خلال الأشهر مايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر.

وتهطل الأمطار في المنطقة في فصل الصيف خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، حيث تكون نسبة 47% من الهطول السنوي في جبال فيفاء ونحو 52% في أبو عريش ونحو 76% في صبيا ونحو 71% في هروب ونحو 61% في عتود ويتراوح تساقط الأمطار بين 100 إلى 450 مليمترا حسب ارتفاع الموقع، وتكون هذه الأمطار غالبا كثيفة وغزيرة، وتولد سيول ضخمة ومفاجئة نتيجة سقوط الأمطار على المناطق الجبلية وانحدارها الحاد تجاه الساحل، حيث مسارات الأودية الرئيسة بالمنطقة غالباً ما تتجه من الشرق إلى الغرب باتجاه ساحل البحر الأحمر.

السياحة:

لمنطقة جازان إمكانات طبيعية وتنوع مناخي وبيئي ومقومات سياحية تؤهلها بحق ان تكون مركز جذب سياحي على مدار العام وفق تكوينها الجغرافي، ففي شرقها تمتد المرتفعات الجبلية التي يبلغ ارتفاع بعضها ما يقارب (3000 م) وتمتاز بالطبيعة الخلابة والخضرة الدائمة والمناخ المعتدل صيفا، مثل (طلان وفيفاء والجبل الأسود وجبال بلغازي وجبال هروب والصهاليل والحشر والريث وجبال العبادل وسلا وجبال سحار وجبال ملحمه والفدنه في ديار بني شراحيل وقيس والقهر، وغيرها). ومنها تمتد الجداول الساحرة والشعاب إلى الأودية الغناء التي يفوق عددها عن (25) واديا من بينها واحد من أكبر أودية المملكة وادي بيش، وهناك أودية (صبيا وخلب ونخلان وتعشر ووساع وشهدان ولجب وقرى وريم ورزان والدحن). وهذه الأودية عبارة عن مشاهد جمالية بديعة لاحتوائها على بيئات متنوعة من النباتات المختلفة.

مدينة جيزان:

مدينة جيزان هي العاصمة الإدارية لمنطقة جازان الواقعة في اٌقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية وتقع تحديداً غرب المنطقة على ساحل البحر الأحمر. ويوجد بها ميناء جازان وكذلك المطار الإقليمي.


المقومات الاستثمارية

مقدمة:

تتفرد منطقة جازان بمقومات استثمارية متميزة ومنها:

  • تتميز بطبيعة خلابة وشواطئ رملية بيضاء، وشعاب مرجانية، ومرتفعات خضراء، وينابيع حارة، وأجواء معتدلة خاصة في فصل الشتاء، تمنح الأهالي والزوار تجربة فريدة من المتعة والاستجمام.
  • تشهد المنطقة نشاطاً سياحياً متزايداً، حيث الأجواء الشتوية الدافئة والمتميزة مع اعتدال في درجات الحرارة، مما يدفع أهالي المنطقة وزوارها من المواطنين والمقيمين إلى ارتياد شواطئها ومواقعها السياحية المتميزة.
  • ارتفاع مستوى القطاع الاستثماري في منطقة جازان مؤخراً خصوصاً في الجانب السياحي والترفيهي الذي عزز حضورها محلياً.
  • فيما تزخر منطقة جازان بالكثير من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي، والزراعي، والتراثي، كما أنها تمتاز بتنوعها البيئي والمناخي، كما خطت أمانة منطقة جازان خطوات واسعة في تهيئة وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، بهدف الوصول لمستوى أعلى من الاستدامة المالية، وتكون معززًا اقتصاديا ما بعد النفط وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها ومواقعها السياحية الجذابة ومرافقها المتطورة، حيث استثمرت المنطقة في تنظيم المهرجانات السياحية التي نجحت في الترويج لمنطقة جازان كمركز ووجهة سياحية مهمة ومتميزة على المستوى المحلي والإقليمي والتعريف بإمكانات منطقة جازان الطبيعية و الاستثمارية والسياحية، مما عزز مكانة المنطقة كوجهة للباحثين عن الاستثمار من جميع أنحاء المملكة.

الأهمية المكانية:

  • تمتاز المنطقة بموقع جغرافي إستراتيجي كونها منفذا بحرياً هاما للمملكة وعلى محور الملاحة البحرية الدولية حيث يعتبر ميناء جازان هو ثالث موانئ المملكة من حيث الطاقة التصميمية على ساحل البحر الأحمر، وأكبر الموانئ السعودية في استقبال الماشية من دول القرن الأفريقي، ويبعُدُ عن مضيق باب المندب نحو 266 ميلًا فهو بمثابة ميناءً للتجارة العالمية الممتد عبر البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
  • تعتبر مدينة جازان من أكثر مدن المملكة العربية السعودية كثافة سكّانيّة، حيث بلغت الكثافة السكّانيّة فيها حوالي 4000 نسمة/كم².

الموارد الطبيعية:

تمتاز المنطقة بتوفر الموارد الطبيعية فجازان المنطقة الأغنى في إنتاج الثروة السمكية والروبيان، وتعد أراضيها خصبة وتتوفر فيها المياه الجوفية والآبار والأودية، كما أن مناخها المتنوع يعد بيئة مناسب للاستثمار الزراعي للمساهمة في تأمين جزء من الأمن الغذائي للمملكة.

الثروة المعدنية:

تمتاز المنطقة بتوفر المواد الخام اللازمة لأغلب الصناعات مثل (الملح – البوتاس – السيليكا – الكوارتزايت – الحجر الجيري – الجبس – الدولومايت والرخام – الصخور البازلتية – الصلصال” الطين” – الكيانايت – الفلسبار).


أبرز المشاريع التنموية الكبرى

تتميز المنطقة بوجود العديد من المشاريع العملاقة التي تزيد من أهميتها النسبية وهي على النحو التالي:

مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية

تعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي تتولى الهيئة الملكية بينبع وجازان الإشراف عليها، ومتابعة جميع الأعمال والمشروعات التي تنفذ بها، واحدة من المدن الصناعية الكبرى التي ارتأت القيادة الرشيدة بحكمة وبعد نظر، أهمية تنفيذها بعدد من مناطق المملكة العربية السعودية لما سيعود بالخير والنماء والتطور عليها، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، من خلال التركيز على التصنيع وشمولية التنمية لكل مناطق المملكة وتستهدف المدينة توطين الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات والتعدينية والتحويلية ،إضافة إلى توفير الإمدادات الحيوية للطاقة، وتوطين صناعة السفن، والاستثمار في الثروات المعدنية والزراعية والحيوانية والسمكية، وتشهد المدينة حاليا صناعات متنوعة بحجم استثمار يتجاوز 88 مليار ريال، وتقوم شركة أرامكو السعودية بتطوير المرحلة الأولى من المدينة وفق أعلى المقاييس وأفضل البنى التحتية، وتشمل تطوير الميناء، والمنطقة الصناعية، والمنطقة السكنية، وكورنيش بيش.

ضاحية الملك عبدالله:

ضاحية الملك عبد الله بمدينة جيزان الهدف الرئيسي لهذا المشروع وهو إقامة ضاحية سكنية شمال مدينة جازان لتوفير أربعين ألف قطعة سكنية بها كافة الخدمات التجارية والترفيهية والاجتماعية، وتنمية المناطق السكنية القائمة مع الأخذ في الاعتبار توفير الخدمات التي تضمن دعم الضاحية اقتصادياً بحيث يكون لها قاعدة اقتصادية تعتمد عليها وذلك بتنمية الأنشطة التي تعطي نوع من الاكتفاء الذاتي لقاطني الضاحية وتوفير فرص عمل وجذب رؤوس الأموال لاستثمارها. وقد تم عمل تصور تفصيلي لمكونات المشروع وهي كالتالي: المناطق السكنية، منطقة الاستثمار السياحي والترفيهي، منطقة استثمار تكنولوجيا المعلومات، منطقه الاستثمار السياحي والعقاري، مراكز الخدمات (مركز الخدمة الرئيسي التجاري والإداري، مركز الخدمة الثانوية، مركز الخدمة الفرعية).

مطار الملك عبدالله الدولي:

تم البدء بتنفيذ الأعمال الإنشائية بمطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي الجديد في موقع جديد كلياً مطل على الأحمر الذي يقع على مساحة 50,134,155 مترًا مربعًا وبالقرب من مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومصفاة أرامكو- أحد أهم الروافدِ التي تسهم بدفع عجلة التنمية الاقتصادية والسياحية لمنطقة جازان، حيث تصل الطاقةُ الاستيعابيةُ للمطار إلى 6.3 ملايين مسافر سنويًا، كمرحلة أولى، ويتكوَّن من 39 مبنى قابلاً للتوسِّع مستقبلاً، في حين تبلغُ الطاقةُ الاستيعابيةُ للمطار الحالي 900 ألف مسافر سنويًا. حيث سيضم أسواق حرة ومطاعم ومقاهي عالمية. كما صمم المطار الجديد ليستقبل الطائرات الكبيرة من الحجم العريض.

المشاريع الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة:

  • مشاريع شركة داون تاون السعودية الإسهام في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية في المدن المختلفة حول المملكة، مما يزيد من جاذبيتها، ويعزز الأثر الإيجابي على الاقتصاد المحلي لها. وكذلك توفير فرص جديدة لشركات القطاع الخاص، واستحداث فرص العمل لأبناء المناطق، إلى جانب إتاحة الاستفادة من نقل الخبرات والمعرفة في عدة مجالات، حيث ستوفر المشاريع بيئة عمل متميزة تتناسب مع متطلبات الشركات ورواد الأعمال لتسهم في توسعة نطاق أعمالهم إلى مدن ومناطق أخرى في المملكة.
  • مشاريع الترفيه السعودية SEVEN، الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة في قطاع الترفيه والمعنية بتطوير وتشغيل والاستثمار في الوجهات والمجمعات الترفيهية في المملكة العربية السعودية، ويجري تطوير المجمعات في مواقع استراتيجية لتوفر خيارات ترفيهية مبتكرة لأعداد كبيرة من السكان تناسب جميع أفراد الأسرة، وسيضم كل مجمع العديد من المرافق مثل دور السينما ومراكز الألعاب والمطاعم والمقاهي، والكثير غيرها.